من نحن
مرحبًا بكِ في أم لأم، حيث الدفء، الفهم، والمشاركة الصادقة من قلب أم إلى قلب أم.
اسمي أميليا، أم في الأربعين من عمري، ووراء هذا الموقع قصة طويلة من مشاعر الأمومة، من لحظات الترقب والقلق، إلى لحظات الفرح والرضا، وبينهما الكثير من التجارب التي صنعت مني إنسانة مختلفة، أكثر وعيًا، وأكثر قربًا من كل أم تمر بما مررت به يومًا.
بدأت رحلتي مع الأمومة منذ سنوات طويلة، وكنت مثل كثير من الأمهات: أتعلّم كل يوم شيئًا جديدًا. لم يكن لدي دليل إرشادي ولا خريطة واضحة، فقط حدسي ومشاعري، وصوت صغير بداخلي يخبرني أنني سأكون بخير، وسأجتاز كل مرحلة… رغم الصعوبات، ورغم التحديات. ومع كل طفل، كانت الرحلة تتغير، تنضج، وتتعمق.
من هنا وُلدت فكرة أم لأم. أردتُ أن أخلق مساحة رقمية آمنة، تحتضن كل أم جديدة تخطو أولى خطواتها، وتشعر بالارتباك أو القلق أو حتى الوحدة. مساحة تشعر فيها كل أم أن هناك من يُصغي لها، من يشاركها تجارب حقيقية، لا مثالية ولا مزيفة. أردت أن أقول لكل أم: أنا هنا. مررت بما تمرين به. وأنا معكِ.
في “أم لأم”، لا أقدم محتوى تقليديًا باردًا، بل أكتب من قلب أم تعرّضت لقلة النوم، والبكاء الليلي، والخوف من الفشل، والشك في الذات. أكتب من قلب أم فرحت بأول ضحكة، وذابت حبًا في أول كلمة “ماما”، واغرورقت عيناها دموعًا من أول خطوة لطفلها.
هذا الموقع ليس فقط مدونة أو دليلًا، بل هو صديقة وفيّة ترافقكِ في رحلة أمومتك.
ستجدين هنا مقالات صادقة حول:
- الحمل والولادة: بخبرات واقعية ونصائح عملية تخفف من توترك وتمنحك الثقة.
- العناية بالمولود: من التجهيزات الأساسية إلى التعامل مع الليالي الصعبة.
- التربية الواعية: كيف نربي أطفالنا بمحبة، ونتواصل معهم بلغة القلب.
- دعم الأم نفسيًا: لأن راحتك النفسية ليست ترفًا، بل حاجة أساسية في مشوارك كأم.
- تنظيم الحياة المنزلية: لتجدي وقتًا لنفسك، ولتوازني بين العطاء والراحة.
“أم لأم” هو مشروع حياة، ورسالة محبة، وامتداد لرحلتي كأم وجدت أن أعظم ما يمكن تقديمه هو الدعم والمشاركة. فالكلمات الصادقة قد تغيّر يومًا كاملاً لأم مرهقة، والنصيحة البسيطة قد تمنح طمأنينة كبيرة.
أنا أؤمن أن كل أم قوية، حتى لو لم تشعر بذلك. وأؤمن أن الحديث بين الأمهات هو من أجمل أنواع التواصل الإنساني، لأنه محمل بالتعاطف والفهم العميق. لهذا وُجد “أم لأم”… لنكمل الطريق معًا.
شكرًا لأنكِ هنا. شكرًا لأنكِ اخترتِ أن تمنحيني ثقتك.
أتمنى أن تجدي في هذا المكان ما يدعمكِ ويحتضنكِ ويشبهكِ.